في «شهود المذبحة».. حبيبة: جرافات الانقلاب كانت تدهس كل ما يقابلها

جرفات الانقلاب أثناء فض اعتصام "النهضة"
علامات أونلاين - وكالات - 2013-09-28 22:39:30
روت حبيبة حسن الشاهد رقم 12 في برنامج "شهود المذبحة" شاهدتها على أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة التي قتلت فيها قوات الانقلاب أكثر من 5 آلاف شهيد وآلاف الجرحى من أنصار الشرعية.
وقالت الشاهدة حسن الليلة في البرنامج الوثائقي الذي يبث على "الجزيرة مباشر مصر": "تواجدت في اعتصام النهضة منذ اليوم الأول له في الثالث من يوليو و رغم قلة عدد المعتصمين به مقارنة برابعة إلا أنه شهد صمود حقيقي ؛ وفي تمام السادسة صباحا بدأنا نشاهد قوات الشرطة و الجيش ومدرعاتهما و كاميرات تليفزيون كبيرة على كوبري الجامعة فأدركنا أن الفض سيحدث".
وأضافت "بدأ الضرب بقنابل غاز كثيفة جدا و جرافات تكسر صور حديقة الأورمان للوصول لنا فبدأنا نهتف (سلمية سلمية) أمام المدرعات، لكن الضباط فتحوا النار ورأيت بعيني شهيد يسقط برصاصتين".
وتابعت: كانت الجرافات مستمرة في تجريف كل ما يقابلها ؛ و كانت خيمة تضم أسرة بأكملها بدأت سيدة منها تصرخ فحاولت تهدئتها وذهبنا لخيمة نسائية ومعها أطفالها المذعورين و مع ازدياد الغاز بدأنا نختنق تماما وتطوع الشباب لنا بسياراتهم لنختبئ بها و مع ازدياد الضرب وحرق الخيام صبغت السماء بلون أسود من كثرة الدخان.
واستطردت: "اتجهنا لمبنى كلية الهندسة التي احتمى فيها السيدات بأطفالهن و عدد كبير من المعتصمين "، مشيرة إلى أن الغاز الذى ضربنا به كان مختلفا عن الذى أطلق علينا أيام ثورة 25يناير وزاد عدد المصابين و بدأ الشباب يصطفوا لمنع اقتحام المبنى وشاهدنا قوات المشاة وهي تضرب النار على شرفات مبنى الكلية فنمنا جميعا على الأرض وشباب التامين مستمر في حماية المبنى".
وأشارت إلى أننا فضا مساومات قوات الانقلاب بخروج النساء والأطفال وترك الشباب حتى لا يكونوا كبش فداء لنا وأصررنا على خروجنا سويا.
وقال حسن: "كنا نسمع طلقات نار قوية تدوي واستمر الحصار علينا حتى الخامسة عصرا و أحصيت بنفسي 150 جثة شهيد و مع طول المدة زاد احتياجنا للماء والطعام ففكر البعض في فتح كافتيريا الجامعة و لكن المعتصمين رفضوا أن يتصرفوا في ممتلكات الناس إلى أن حضر أستاذ بالجامعة و اتصل بصاحب الكافيتريا لنفتحها و نقتات مما بها".
وأضافت "ظللنا في الحصار حتى الثامنة مساء فأخبرونا أن المحافظ اتفق مع مدير الأمن على سحب المدرعات لخروجنا ؛ و بالفعل خرجنا في دوائر يتوسطها النساء و يحيط بها الشباب و أثناء خروجنا اعتدى علينا البلطجية بالأسلحة البيضاء".
http://www.alamatonline.net/l3.php?id=73483